الاثنين، 30 أبريل 2018

حبيب مراتي

حبيب مراتي




بطيئة تلك الساعات الأخيرة قبل نهاية العمل خاصة في اخر ايام العمل قبل العطلة الإسبوعية ،الا في تلك الليلة فقد وصل لجميع العاملين بريد الكتروني يحتوي على بعض التهنئات من أعضاء مجلس الإدارة و يخبرهم فيه انهم سيغادرون الشركة قبل ميعادهم العادي بساعتين كاملتين ، جميلة تلك المفاجات السارة.. خاصة عندما يتم دمجها بأجازة نهاية الإسبوع.
كان هذا هو الشئ الوحيد الذي أفكر فيه و أنا أنظر الى الساعة قبل ان يتحرك عقربها الكبير ببطء فتشير الى تمام الثالثة فأقوم من مكتبي سريعاً وأتجه لسيارتي المتواضعة وأقودها الى منزلي
طوال الطريق الى منزلي لم أكن أفكر الا في زوجتي..أتذكر أول مره قلت لها أحبك..أتذكر تلك اللمعة التي كانت في عينيها عندما تراني..أتذكر تلك المعاملة الخاصة التي تعاملني بها
و التي تجعلني أشعر كأني أمتلك العالم كله..
أتذكر ذلك الشعور الجميل الذي يجعلني أريد أن أوقف الزمن في كل مره تكون معي.. أتذكر الأماكن التي اعتدنا الخروج فيها.. برج القاهرة..الأهرامات..مطعمنا المفضل ..
محل الايس كريم الصغير الذي لم يعد له وجوداً الان بعد ان اشترت احدى شركات السياحة محله..
توقفت عند احد المحلات ثم اشتريت لزوجتي باقة زهور تشبه كثيراً الباقة الجميلة التي أعطيتها اياها في أول عيد ميلاد لها بعد فترة الخطوبة وقتما عشقتها حد الجنون و كنت متأكد من حبها لي حد العبادة.

ولكن كل شئ تغير في السنوات الثلاثة الأخيرة من زواجنا..
لم تعد زوجتي تلك الفتاة الجميلة التي تهتم بمظهرها كثيراً ..
لم تعد تشاركني بكل ما يمكن من وقتها كما تعودت منها سابقاً..
أصبحت كثيرة الشكوى و دائماً تتحجج بالتعب لتسلب مني حقوقي الزوجية عليها..
أصبحت دائماً شاردة لدرجة اني لم أعُد أتذكر متى كانت اخر مره ضحكت فيها معي
وصلت الى مقر منزلي و صعدت الدرجات وأنا مازالت أفكر..هل نسيت زوجتي حبي لها..و الأهم هل اختفى حبها هي لي؟
لماذا لم تعُد تعِد لي الماء الساخن و الملح فور عودتي من العمل لتشعِرني بأني (سي السيد زماني) كما كانت تفعل في السنوات الأولى للزواج؟
لماذا انشغلت زوجتي عني لهذا الحد..
لماذا لم تعُد تبالي بالوجود معي بنفس الشغف الذي عهدته منها.

اليوم سأصلح كل شئ .. أنا الان في حالة مزاجية جيدة بسبب خروجي المبكر من العمل ، و يجب ان تنعكس تلك الحالة المزاجية على زوجتي
ثواني قليلة تفصل بيني و بين مفاجأتي لزوجتي بباقة الزهور..
لكنني قررت أولاً ان أدخل في هدوء تام الى المنزل لكي أفزع زوجتي من خلفها دون أن تشعر بوجودي ، تلك المزحة التي طالما كنت أفعلها في شهور الزواج الأولى و التي طالما ضحكنا معاً بعدها.
فتحت الباب و أدرت المقبض من الداخل و اغلقت الباب و أنا مازالت ممسكاً بالمقبض محاولاً الا أحدث اي صوت و تقدمت على أطراف أصابعي في اتجاه غرفة المعيشة ثم توقفت فجأه
فقد سمعت صوت ضحكاتها من داخل غرفة النوم .. دققت السمع أكثر ..هي ليست بمفردها .. أسمع احد الأشخاص يكلمها ..بينما تعلو ضحكاتها كلما نطق ذلك الشخص..
اذن هذا هو الشخص الذي سلبني حقوقي و جعلني في المرتبة الثانية بعد أن كنت دائماً أأبى الا أكون الا الأول و الأخير
اذن هذا هو الشخص الذي تفكر فيه زوجتي كثيراً ويجعلها شاردة طوال الوقت
سألت نفسي ..ما الذي جعلها تحب هذا الشخص وتتعلق به أكثر مني بعد ان حسدنا الجميع على قصة حبنا الكبيرة و التي وصفها البعض بأنها (سينيمائية)

قررت أخيراً ان لا أترك نفسي للأسئلة تصارع عقلي و قلبي معاً ، و قررت أن أفتح الغرفة لأرى حبيب زوجتي التي اعطته أولوية عني
بمجرد فتحي للغرفة نظرت تجاهه فالتفت تلقائياً اليَ ليحدث صدام بين عيني و عينه و تغيرت ملامح وجهه فجأه ثم قفز من على السرير و جرى ناحيتي بخطوات سريعة غير منتظمة و هو يقول
" بابا جه بابا جه... يلا نهيص و نقول هيه"
فاحتضنته و قبلت جبينه و ابتسمت ابتسامة كبيرة على وجهي و قلت " وحشتني أوي يا حبيب بابا"
ثم التفت لزوجتي و أعطيتها الباقة و أنا أقول " كل عيد جواز و انتوا اهم حاجه في حياتي"

التسميات: , ,

الجمعة، 20 أبريل 2018

لعنة الحب

لعنة الحب




جلس على كرسيه المريح أمام التليفزيون غير مكترثاً بأياً كان من يتحدث في احدى برامج التوك شو
كان كالموجود بكوكب اخر ، شارد الذهن يفكر فقط في حبيبته..
يتذكر أجمل ذكرياته معها و التي جعلته يغرم بها
و يتذكر أيضاً ذلك اليوم المشئوم الذي أخبرته فيه انها تراه كصديق عزيز فقط و لا مجال ان يكون غير ذلك
قطع تفكيره نغمة من تليفونه لتعلن عن رساله جديدة فالتفت ببصره ناحية التليفون بعدم اهتمام
ثم انتفض فجأه..
ها هو اسمها يظهر امامه الان على الشاشة
مسح عيناه بيده اليسرى محاولاً التأكد مما يحدث أمامه و نظر للشاشة مره أخرى ليرى اسمها
مرت شهور كثيره منذ اخر مره تحدثا فيها لم يمر فيها يوماً الا و فكر في مشاعره تجاهها
كيف لا و هي حب عمره و إن كان قد فقد الأمل في أن يسمع منها خبر مره أخرى خاصةً انها دائماً ما تطيل عليه الغياب
ولكن ها هو الأن يرى اسمها على الشاشة الكبيرة بتليفونه لقد ارسلت له رساله مره أخرى
كانت سعادته بتلك الرساله كسعادة طفل يرى أبيه الذي يعمل بالخليج مره أخرى
تلك الفرحة الكبيرة التي تدب في قلبه فجأه رغم انه يعلم انها لفترة قصيرة وان ابوه سيعود مره أخرى لعمله و يعود لغيابه الطويل الذي قد يدوم لشهور او أعوام أخرى
تلك القشعريرة التي تسري بجسده بمجرد سماع خبر عنها او حتى اسمها ..
الكهرباء التي تنشط جميع وظائف جسده فيسير الدم في دورته بجسمه أسرع الاف المرات نتيجية سرعة ضربات قلبه التي تصرخ بإسمها
نظر لتليفونه مره أخرى
تردد قبل أن يفتح الرساله لثواني قليلة
ماذا لو كانت الرسالة انها تطلب منه أن يبتعد عنها نهائياً
او انها تخبره بأنها قد قد تم خطبتها على شاب مؤكد ان حظه في الحياة أفضل منه
ماذا لو كانت أدركت حقيقة مشاعره تجاهها و انها تريد ان تنتقل معه لأبعد من مرحلة الصداقة
لم تكن مجرد صداقة بالنسبة له..ولكنه يعلم ان الصداقة هي التقاطع الوحيد الذي قد يلتقي فيه طريقهما
ولا يعلم اذا كان يجيد دوره في تمثيلية الصداقة تلك ، أم انها
تعرف كل ما يدور بقلبه و عقله ووجدانه منذ اللحظات الأولى و لكنها تريده ان يظل شحات الغرام الموجود دائماً في ذلك المكان (تقاطع الصداقة)..
هز رأسه في محاوله لطرد كل الأفكار من رأسه مره واحده و كأنه يلقيها يميناً و يساراً على الأرض
حرك ابهامه ليفتح الرساله و كله شغف ليقرأ الرسالة
"سبحان الله...ارسلها ل10 أصدقائك و ستسمع خبر سعيد الليلة اذا اهملتها ستحل عليك لعنة قوية"
فتح فمه في صدمه و هو ينظر للهاتف ثم ابتسم لنفسه بعد ان تذكر انه على الأقل واحد من أصدقائها ال10 المقربين
فكر قليلاً هل يتجاهل تلك الرسالة
أم ان تجاهله قد يصيبه باللعنة المزعومة
لم يعرف انه بالفعل قد أصيب باللعنة منذ سنوات
لعنة الحب

التسميات: , , , ,

الأحد، 8 أبريل 2018

شاهيناز و إسكندريه

شاهيناز و اسكندرية



من أكتر المواقف العجيبة اللي حصلتلي مع شاهيناز- العربية الشاهين بتاعتي- لما قررت اني أشد على اسكندرية في أجازة المولد النبوي من الكلية الحربية 19 : 21 مارس 2008
قررت أنا ووليد خوفو (أجدع صاحب عرفته من الكلية) وتامر مخلوف (صديق الطفوله و الحاضر و ان شاء الله المستقبل) اننا نستغل الأجازه العظيمه دي خصوصاً و ان المولد جي يوم خميس
وبالتالي الأجازه هيزيد فيها يوم الأربع عن الأجازة الخميس و الجمعة التقليدية.
يومها انا قلت لوليد ان شاهيناز مش جاهزه تسافر علشان مفيهاش استبن و اتفقنا اننا هنسافر بعربيته في البدري بدري..
و لإن وليد جتله عطَايه حلوه فباعنا وش في السفر بدري و فضلنا نأجل لحد ما سيادته خلص مع سيادتها على الساعه 2 بالليل
بالمناسبه العَط بالنسبه لخوفو انه خرج مع واحده في وسط شله علشان محدش يفهمني غلط و يفتكرني بسيح لصاحبي ولا حاجه (حبيبي يا خوفو)
و لسبب ما كلنا مش عارفينه لحد دلوقتي وصلنا وليد بعربيته لحد بيته و ركبنا عربيتي و انطلقنا على اسكندرية..

فرقة الصاعقة في منطقة (ابو ثلاث) مش السبب الرئيسي لكرهي لإسكندرية..لأ .. ممكن بس تكون السبب في اني سميتها (اسكندرمه) بسبب اللي شفته هناك بس السفرية دي هي السبب في اني كرهت أروحها تاني.
أول حاجه حصلت و احنا مسافرين ان نور تابلوه العربية فصل..و طبعاً ده شئ عادي جداً ميخليناش نقلق من أي حاجه.
تاني حاجه ان غطا تانك البنزين طار ، و دي حاجه نادراً ما بتحصل بس احنا ارجعنا السبب للراجل المستهتر بتاع البنزينه اللي مقفلوش كويس .
و نزلنا ركبنا كيس و ربطناه كويس مكان الغطا لحد ما نبقى نشوف هنعمل ايه .. و بعد ما كنا بنجري على الطريق فوجئنا بشبوره خلتنا مش شايفين متر و نص ادام العربية
و خدنا بقية السفرية كلها على سرعة 30 تقريباً ووصلنا على شروق الشمس.. (4 ساعات و نص علشان نوصل اسكندرية) ..
يادوب طلعنا الشقه اللي كان وليد واخدهالنا و نمنا على طول علشان نبدأ يومنا من بعد ما نصحى فايقين ..
صحينا على الضهر و نزلنا علشان نبدأ خروجاتنا بس (شاهيناز) كان ليها رأي اخر.. فردة كاوتش نايمه (بس مش أوي) فطلعنا بيها بسرعه على اقرب واحد بتاع كاوتش و ركبنا خابور نعالج بيه الخرم اللي في الكاوتش .. قضينا يوم لطيف نوعاً ما في اسكندرية و اتعشينا أكلة سمك حلوه قبل ما نقرر اننا نرجع تاني القاهرة على الساعة واحده بعد نص الليل.
زودت مياه بعد ما وليد و تامر أكدولي ان ده ضروري و لم يستسلموا لمحاولاتي وانا بحاول أقنعهم ان عربيتي متعوده على الصيام متدينة و متعوده على الصيام الطويل عن المياه و انطلقنا على الطريق الدولي و مشغلين MTM و مهيصين و تحديداً مع أغنية " اركن على جنب" لقيتني ببص بحسره على عداد السرعه كطبيب جراح يراقب جهاز النبض و هو يرفض الإستجابه للصدمات الكهربائية بقوتها المختلفه حتى استستلم في النهاية لوفاة مريضه.
لم أجد سبب مقنع لتوقف الرحلة للقاهرة الا ان(شاهيناز المتدينة) رفضت السفر بعد منتصف الليل مع مجموعه من الشباب لإن ده ممكن يضر بسمعتها .
نزنا من العربية و ابتدينا نشاور مشاورات يائسه للناس علشان حد يركن و يقولنا العربية مالها ، و طبعاً استقبلنا كمية فتى رهيبه .. اللي يفك الموبينه و ينفخ فيها و اللي يزق و يرمي و غيره لحد ما
يأسنا فكلمنا واحد صاحبنا (دفعتنا من الكلية) من اسكندرية و قلناله يشوف حاجه تقطرنا ترجعنا لإسكندرية تاني فخد حوالي ساعه على ما قدر يتصرف في ميكروباص و معاه حبل كبير يقطرنا بيه..
أغرب حاجه حصلت ساعتها هي موقف وليد خوفو اللي قرر فجأه يثبت لنفسه انه بطل اوليمبي او عداء من كينيا و خد قرار مفاجئ انه يخترق ضاحية الطريق الدولي و يجري جنب العربية من قدام علشان يبقى مراقب الحبل ولم يستسلم لمحاولتنا جميعاً يإثناءه عن قراره الغريب
" يا عم ده 6 كيلو"
مفيش ..
" يا عم يهديك يرضيك"
ابداً ..
و لإن وليد كلمته -زي حنفي- (لا ممكن) تنزل الأرض أاابداً فسيبناه يعمل التصرف العشوائي الغير مفهوم ده .. و فعلاً بدأ يجري
بس أول ما بدأ يتعب جنبي ابتديت أركز معاه هو مش في الميكروباص اللي شاددني ولا في الفرامل ... ولقيت فجأه شاهيناز المتدينة الشريفة العفيفة بتحضن الميكروباص من ضهره و كسرت الفانوسين..
وصلنا أخيراً لتحت البيت عند صاحبنا الاسكندراني و عايزين نشوف حد بيفهم في كهرباء السيارات بقا علشان يبص على العربية بس الساعه 3 الفجر هنلاقي مين دلوقتي...
بعد ما دعبسنا شويه في المنطقه لقينا واحد ظهرلنا من حيث لا ندري و ماسك في ايده (كانشه) وملامحه بتقول انه ضارب كوكتيل مخدرات مختلفه تجعله يظن انه في احدى كواكب المغامره و المرح
في قناة سبيستوون الكرتونية و تحرك نحونا بكنشته الصغيره و هو يتمتم ببعض الكلمات التي لم افهمها و لكني تذكرت مشهد محمد سعد في فيلم الناظر و هو يمسك بالبيره في يد و الـ(جوينتات) في اليد الأخرى
ويقول لعلاء ولي الدين " احنا في السليم" ..
كشف الراجل على شاهيناز المسكينة التي تم التحرش بها بعدد من الأيادي المصرية المختلفة لأكثر من ساعتين حتى تلك اللحظة و بدأ يطلب طلبات خزعبليه لأشياء أول مره أسمع عنها و ما أنزل الله بها من سلطان لدرجة اني شكيت انه بيقول عليا تعويذه من السحر الإسود ولا حاجه و مكنش فيه حل غير اننا نستنى للصبح علشان نشوف هنجيب طلباته دي ازاي و منين.

رجعنا البيت اللي كنا فيه في اسكندرية تاني و كلمت بابا و عرفته بكل اللي حصل و قالي بكره الصبح سيب العربية زي ما هي و ارجع في القطر علشان متتأخرش على كليتك و انا هبقى اروح اجيبها و اصلحها بمعرفتي
طبعاً الأوفر حلو مفيش كلام... بس فيه جزء معموله Hidden في الاتفاقية .. مهو أكيد هيتسمم بدني بعد كده أو على الأقل مش هيوافقلي على سفريات بالمنظر ده بعد كده ، بس طبعاً مكنش عندي حل تاني غير اني اخد الأوفر بالباكدج كده ..كله على بعضه و نمت أخيراً ..
الصبح بدري ركبنا تاكسي و اتجهنا لبيت صاحبنا الاسكندراني علشان نشوف حاجه نغطي بيها العربية و ناخد صاحبنا الاسكندراني و ننطلق على القاهره كلنا..
سواق التاكسي سمعنا و احنا بنكلم صاحبنا الاسكندراني و لقيته بيقولي " لا مؤاخذه يا باشا .. اسمحلي هبص على العربية بَصه كده لما نوصل "
بيني و بين نفسي بقيت بقول " يعني هي جت عليك.. مهو كل من هَب و دب عمل فيها وزير الكهرباء و فضل يفتي"
وصلنا لشاهيناز و سواق التاكسي اخد 3 ثواني بالظبط قبل ما يقولي "دَوَر" علشان اكتشف ان العربية شغاله ولا كأن فيها حاجه
فسألته المشكله كانت في ايه فقالي ان فيه واحد من أسلاك الموبينه كان مفكوك..
و ابتديت اترجم ان اللي حصل كله ان واحنا بنزود مياه العربية شرقت بشكل ما او الغطا مش مقفول كويس او لسبب ما انا لسه مش عارفه المياه وصلت للكهرباء و بالتالي العربية وقفت..
بس لما الشعب فضل يفتي .. فكوا سلك الموبينه و طبعاً محدش فكر يتمم عليه تاني .. ولا حتى الكهربائي السكران (ربنا يصلح فيوزاته) بتاع ليلة امبارح..
غيرنا الخطه و قررنا ننطلق على القاهره مع (شاهيناز) بعد ما نفذت اللي في دماغها برضه و باتت ليله كمان في اسكندريه مع الشباب ... (وانا اللي فاكرك مؤدبه).

في الطريق للقاهره و بعد ما كل سيديهات الأغاني خلصت و ابتدينا نعيدهم من الأول اشتغلت لتاني مره نفس الأغنية النحس " اركن على جنب"
و لأن شاهيناز هي أول من يطيع الأمر في كل مره فكان لازم تركن على جنب... بس المره دي علشان الكاوتش بتاع العربية اتنحل وضرب.. و طبعاً زي ما قلت قبل كده احنا معناش استبن
نزلنا كلنا .. و رفعنا العربية على الكوريك و فتحنا كل الأبواب و الشنطه و الكبوت (بدون سبب واضح) و صورنا العربية بالمظر ده للذكرى و كإني همسك عليها الصور دي بعد كده و رجعنا مره تانيه نشاور على الطريق لأي حد علشان وليد هياخد فردة الكاوتش
و يركب بيها مع أي حد و يروح لأقرب بنزينه مثلاً أو حاجه فيها بتاع كاوتش و يجيبلنا من هناك فرده مستعمله و يقف على الطريق و يركب مع أي حد و يجيلنا و نركبها .
بس اللي حصل ان احنا لقينا عربية نص نقل فيها بالصدفه كاوتش مستعمل نفس مقاس الكاوتش بتاعنا اللي ضرب طبعاً باعهولنا بسعر مستفز لإنه شخص "انتهازي عقبال أولادك"
وكملنا الرحلة تاني بس المره دي كنا شيلنا السي دي بتاع MTM خالص و قضيناها اليسا لحد ما وصلنا الهرم..مكان بيت (خوفو) .. صلحنا الفانوسين و انطلقت مره أخرى على البيت كانت الساعه
حوالي 6 و نص لما وصلت وده معناه اني يا دوب اخد دُش و ارجع الكلية قبل ميعاد عودة الأجازات..
بس طبعاً منسيتش أقول لأمي كل سنه و انتي طيبه بمناسبة عيد الأم و أبوس ايدها و اقولها توبه أسافر و ابعد عنك في يوم عيدك يا ... يا (بركه)

التسميات: , , , , ,