الجمعة، 20 أبريل 2018

لعنة الحب

لعنة الحب




جلس على كرسيه المريح أمام التليفزيون غير مكترثاً بأياً كان من يتحدث في احدى برامج التوك شو
كان كالموجود بكوكب اخر ، شارد الذهن يفكر فقط في حبيبته..
يتذكر أجمل ذكرياته معها و التي جعلته يغرم بها
و يتذكر أيضاً ذلك اليوم المشئوم الذي أخبرته فيه انها تراه كصديق عزيز فقط و لا مجال ان يكون غير ذلك
قطع تفكيره نغمة من تليفونه لتعلن عن رساله جديدة فالتفت ببصره ناحية التليفون بعدم اهتمام
ثم انتفض فجأه..
ها هو اسمها يظهر امامه الان على الشاشة
مسح عيناه بيده اليسرى محاولاً التأكد مما يحدث أمامه و نظر للشاشة مره أخرى ليرى اسمها
مرت شهور كثيره منذ اخر مره تحدثا فيها لم يمر فيها يوماً الا و فكر في مشاعره تجاهها
كيف لا و هي حب عمره و إن كان قد فقد الأمل في أن يسمع منها خبر مره أخرى خاصةً انها دائماً ما تطيل عليه الغياب
ولكن ها هو الأن يرى اسمها على الشاشة الكبيرة بتليفونه لقد ارسلت له رساله مره أخرى
كانت سعادته بتلك الرساله كسعادة طفل يرى أبيه الذي يعمل بالخليج مره أخرى
تلك الفرحة الكبيرة التي تدب في قلبه فجأه رغم انه يعلم انها لفترة قصيرة وان ابوه سيعود مره أخرى لعمله و يعود لغيابه الطويل الذي قد يدوم لشهور او أعوام أخرى
تلك القشعريرة التي تسري بجسده بمجرد سماع خبر عنها او حتى اسمها ..
الكهرباء التي تنشط جميع وظائف جسده فيسير الدم في دورته بجسمه أسرع الاف المرات نتيجية سرعة ضربات قلبه التي تصرخ بإسمها
نظر لتليفونه مره أخرى
تردد قبل أن يفتح الرساله لثواني قليلة
ماذا لو كانت الرسالة انها تطلب منه أن يبتعد عنها نهائياً
او انها تخبره بأنها قد قد تم خطبتها على شاب مؤكد ان حظه في الحياة أفضل منه
ماذا لو كانت أدركت حقيقة مشاعره تجاهها و انها تريد ان تنتقل معه لأبعد من مرحلة الصداقة
لم تكن مجرد صداقة بالنسبة له..ولكنه يعلم ان الصداقة هي التقاطع الوحيد الذي قد يلتقي فيه طريقهما
ولا يعلم اذا كان يجيد دوره في تمثيلية الصداقة تلك ، أم انها
تعرف كل ما يدور بقلبه و عقله ووجدانه منذ اللحظات الأولى و لكنها تريده ان يظل شحات الغرام الموجود دائماً في ذلك المكان (تقاطع الصداقة)..
هز رأسه في محاوله لطرد كل الأفكار من رأسه مره واحده و كأنه يلقيها يميناً و يساراً على الأرض
حرك ابهامه ليفتح الرساله و كله شغف ليقرأ الرسالة
"سبحان الله...ارسلها ل10 أصدقائك و ستسمع خبر سعيد الليلة اذا اهملتها ستحل عليك لعنة قوية"
فتح فمه في صدمه و هو ينظر للهاتف ثم ابتسم لنفسه بعد ان تذكر انه على الأقل واحد من أصدقائها ال10 المقربين
فكر قليلاً هل يتجاهل تلك الرسالة
أم ان تجاهله قد يصيبه باللعنة المزعومة
لم يعرف انه بالفعل قد أصيب باللعنة منذ سنوات
لعنة الحب

التسميات: , , , ,

0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية