الجمعة، 3 مارس 2017

غريب في بلاد الغرب (الجزء الأول)

غريب في بلاد الغرب (الجزء الأول)




من كام سنة كده نجحت في بعثة تدريبية تبع الشغل عندي في أمريكا و تحديداً في ولاية جورجيا..
طبعاً اضطريت أخوض اختبارات سحل و دمار تبع الشغل لدرجة انهم محسسني انهم مستخسرين في الواحد الأربع شهوراللي هيسيب فيهم مصر ويشوف عالم مختلف.
أول حاجه التقديم على الفيزا لأمريكا . فتحت الموقع بتاعهم على النت و مش فاهم اي حاجه ..
و طبعاً ابتديت زيي زي اي مصري أفتي شويتين لحد لما ابتديت اكلم اللي سافر البعثة دي قبلي علشان اقدر اكمل الأبليكيشن العجيب بتاعهم و الأسئلة الرهيبه اللي فيه
(حاجه كده من عينة انت ارهابي طب فيه اي حد من قرايبك ارهابي؟!... طب منا لو ارهابي مش هقولكم يا بهايم يا بهايم!!!)
اختبارات الانجليزي حسستني اني رايح اشتغل سفير
اختبارات اللياقه حسستني اني هقدم في DC على شغلانة سوبر هيرو بعد الضهر
و اللقاء مع المخابرات حسسني اني جاسوس اصلاً و اني رايح ابيع البلد للأمريكان

عرفت ان الطياره مسموح فيها بشنطتين بس غير ال Carry On اللي المفروض فيها اللابتوب مثلاً او الكاميرا بحيث كل شنطه متزيدش عن 50 باوند
ولأني زي معظم الأزواج المصرية الأصيله لا أعرف أي شئ عن ترتيب دولابي ولا تحضير الشنط اعتمدت اعتماد كلي على مراتي حبيبتي في تحضير الشنط اللي فضلت تحضر فيها لحد 12 نص بالليل يا عيني؛
أبص على الشنطه الاقيها دولاب مش شنطه..

مهو طبعاً .. تعالوا نفكر فيها كسفريه عاديه زي المصيف مثلاً ف الساحل الشمالي أو مرسى مطروح.
احنا كشباب لما نفكر هنحتاج معانا ايه يادوب هما شورتين و تشيرتين و شبشب و غيارات داخليه بعدد الأيام
يعني لو مسافر 5 أيام يبقى 5 غيارات فل أوي و رضا
اما الستات فليهم وجهة نظر مختلفة في الموضوع ده ، الستات تحب دايماً تكون خياراتها متاحه
يعني اصلاً في العادي الست بتاخد من 1 الى 5 ساعه ادام الدولاب علشان تفكر هتلبس ايه و هي خارجه
حتى لو الخروجه دي انها رايحه تاكل فول من عربيه مع واحده صاحبتها كانت تعرفها في عزا خالها اللي مات من الجوع
فما بالك بقا بقرار سفر.. تلاقيها بتقول لنفسها " هو انا لسه هفكر اخد معايا ايه.. انا هنقل الدولاب بتاعي زي ما هو
بالرفوف بتاعته (هي أرفف ولا رفوف !!؟) و اخدها معايا على 16 او 17 شنطه و خلاص"

المهم نرجع لمرجوعنا (أمال يعني هنرجع لإيه)
لقيت شنطه عباره عن دولاب صغير تحتاج الى تدريب خاص من شخص في مستوى (نهله رمضان) علشان يقدر يشيلها لوحده
و طبعاً ده مخالف جداً لكل تعليمات الوزن و النيله
طبعاً فتحت الشنطه و شلت منها نص الحاجات اللي كان فيها وسط نظرات العصبيه و النرفزه من مراتي حبيتي اللي كان بقالها كام ساعه بتجهز العملاق ده علشان يونسني في رحلتي..

فجر يوم السفر اتحركت انا و مراتي و بابا و ماما على المطار تقريباً كان ميعاد الطياره الساعه 7
وطبعاً زي اي مصري اصيل كان لازم أكون في المطار من الساعه 4 لدرجة اني لما وصلت 4 و نص هناك كنت حاسس اني متأخر و اني معنديش ادنى احساس بمسئولية تقدير الوقت
دخلنا غرفة الـ VIP و استنينا فيها على ما فيه ناس كانت بتخلصلنا الاجراءات

"معارف بابا" . بصوت حنان ترك في (جواز بقرار جمهوري)
و حسيت فعلاً اني سفير هيسافر و عربيه وخداني لحد سلم الطياره لوحدي بعيد عن الBus بتاع عامة الشعب 
كانت الرحله على Air France الى باريس و هناك هستنى ترانزيت مش فاكر 3 او 4 ساعات باين
وبعدها هروح على واشنطن اللي هفضل فيها 3 ايام و بعد كده اروح على الجنوب على جورجيا بس حتى دي على مرتين
طياره على Atalanta الأول و بعدها طياره على Augusta المدينه اللي فيها التدريب

ركبت طياره لأول مره في حياتي..
بصوا هي مش اول مره اوي يعني بس خلوني افتكر كام مره بالظبط
وانا في الكليه ركبت الطياره 3 مرات و نطيت منها في فرقة المظلات فمجربتش احساس النزول بالطياره خالص في الفتره دي فطبعاً مش هحسبهم
ولما اتخرجت و اشتغلت في براني كنت بسافر بال C-130 و دي تعتبر ميكروباص قديم حقير مش طياره
و بالتالي كل مرات التحرك الى و من سيدي براني مش هحسبها
و أخيراً طيارة Egypt Express المتجهة الى شرم الشيخ علشان شهر العسل (اللي مش عارف ليه اتسمى شهر مع اني قضيت هناك 6 ايام بس)
ودي ميكروباص برضه بس شيك شويه ..ممكن نقول ميني باص بتاع شركة سياحه مثلاً او حاجه

المهم ركبت الطياره لأول مره في حياتي...طياره تحفه بمعنى الكلمة..مريحه جداً و الرحله لفرنسا مخدتش وقت كبير ووصلت باريس بالسلامه
وصلت مطار Charless de Gaulle (شارل ديجول) بفرنسا اللي اكتشفت انه مدينه كبيره مش مطار.. و طبعاً انا خبرتي في المطارات ايه بقا ..
حاجه هايله يعني.. و الألعن ان مفيش حد بقا هيعاملني على اني ابن الباشا هنا زي مطار القاهرة
كلنا هنا ولاد الريس عبد الواحد مفيش بشوات...
وهنا اول معلومه رهيبه اتعلمتها من السفر ان في فرنسا بيتكلموا فرنساوي (اه والله زي ما بقولك كده)
فطبعاً الانجليزي الجميل اللي بقيت فيه لبلب ده مش هينفعني بحاجه
بس طبعاً مهمنيش منا كده كده في المدرسه اللغه التانيه بتاعتي كانت فرنساوي

ولنا في فرنساوي المدرسه وقفه
بعد محاولات طول فترة اولى ثانوي (السنه اللي المفروض فيها الأساسيات بس محدش بيذاكر فيها دي)
و ثانيه ثانوي (ثانويه عامه بقا و مذاكره و كده) دخلت امتحان فرنساوي مش فاهم فيه اي حاجه
لدرجة ان فيه سؤال في الامتحان بيقول (كاليلوفراز = عما تعبر هذه الجمل) انا حليته على انه (كي بارل أكي اي او = مين بيقول لمين و فين)
لأني مفهمتش رأس السؤال ( و طبعاً انا كتبتها بالعربي قاصد علشان مش هعرف اكتبها فرنساوي صح)
و فيه سؤال تاني كان بيقولي اكتب خطاب لصاحبك فريدريك تهنئه بعيد ميلاده الثاني و العشرون تدعوه لزيارة مصر
مبدأياً انا معنديش صاحب اصلاً بالإسم ده .. و بعدين انا كان عندي 16 سنه باين ساعتها ..هصاحب ليه واحد عنده 22 سنه
مصاحب واحد على ادي... و بعدين هفترض ان كل ده عادي ..ليه لازم انا اللي اتعلم فرنساوي لفريدريك مش هو اللي يتعلم عربي علشاني
ده لو باقي على صحوبيتنا يعني و عايزنا نكمل اصحاب..وبالتالي قررت اني لازم اتكلم مع فريدريك حبه عليه و حبه عليا
و كتبت في الخطاب (جي سوي تري كونتونت دي تكري سات لاتر بور أهنئكم بعيد ميلادكم الثاني و العشرون و أدعوكم لزيارة مصر)
اه يا عم هو مش احسن مني..أتعبله شويه و يتعبلي شويه و هتمشي واللهِ و هتروق و هتبقى فُل
بس مش عارف ليه اللي بيصحح الامتحان ده مقتنعش بالفكره العبقريه دي و رزعني احلى 31 من 50
في الفرنساوي و دمر احلامي اني اكون مهندس .. مهو طبعاً واحد مقفل معظم المواد بس جايب 31 من 50 في الفرنساوي
و 31.5 من 50 في الكيمياء ..ازاي يعني هيدخل هندسة ..بس لحظه واحده..هو ايه علاقة الكيمياء و الفرنساوي بالهندسة !!!!!
(مش هتكلم في سياسة التعليم بس فوضت أمري لله في اللي عاملين المنظومه الفاشله دي)

المهم عصرت دماغي و حاولت افتكر حاجه من الفرنساوي اللي اتعلمته و مش فاكر حاجه يابا ..مييييح
اللهم الا ان شير بالأو و شير من غير الأو اللي هم عزيزي أو عزيزتي اللي دايماً كنت بكتبهم في اول الجواب لصديقي فريدريك
او صديقتي مش فاكر ميين كده..
المهم فضلت ابص على تذكرة الطيران اللي معايا اللي مش مكتوب فيها ولا رقم البوابه ولا أروح فين ولا اجي منين و بالتالي فضلت اقول "اكسكيوس مي "
لكل اللي ماشيين لحد ما لقيت واحد ابن حلال بيتكلم انجليزي فسألته أروح فين ؟ فخد تذكرتي و راح بيها على عواميد طالعه من الأرض كده.. انا كنت شايف العواميد دي بس لما شفتها فكرت في احتمالين
إن العواميد دي ديفو في مخ المهندس اللي بنى المطار ( بقالي 5 دقائق في فرنسا و بقيت بقول ديفو اهه) ، أو الإحتمال الأكبر ان دي أجزاء من انسان الي هيستخدم بعد كده في تصوير النسخه الفرنيسية من Star Wars او حاجه. و طبعاً اخر حاجه كانت هتيجي في بالي هي الإستخدام الصح ليها اللي عرفته من الراجل المحترم ده لما عمل سكان على البار كود بتاع التذكره على العمود ده فظهرت على الشاشه البوابه اللي المفروض اروحها و المكان فين بالظبط..( انا متخيل البتاع ده لو اتعمل في مصر هعمل سكان للبار كود هيقولي "قالك فين؟!") .
المهم الراجل قالي ان المكان ده بعيد جداً و اني لازم اركب القطار علشان اروحله لوهله ابتدى الشخص الفِتِك اللي جوايا يطلع و قلت الراجل ده بيشتغلني ولا ايه هو فيه حاجه اسمها قطارات في المطار..
هي مش طيارات و بس ولا ايه بس اكتشفت ان انا اللي كنت في سذاجة قروي أبهرته أضواء المدينة و ظن ان كل شئٍ أحمر صندوق بريد و خر ساجداً للأضواء الساطعه و قال هذا ربي
لإني إكتشفت ان المطار كبير جداً و فعلاً فيه قطار يوصلك من مكان لمكان او نقدر نقول مترو مش قطار اوي يعني بس مش عايز اقول مترو علشان اول ما بقولها بفتكر المترو بتاعنا اللي على طول زحمه بالبياعين و المتحرشين أكتر من الركاب نفسهم اللي بيتنافس كل واحد فيهم انه يثبت ان ريحة عرقه أذبل من كل اللي حواليه ، انما المترو هناك كان حاجه اسطوريه بصراحه من كتر انبهاري بيه فوِت المحطه
اللي المفروض انزل فيها و كملت معاه لحد اخر الخط و رجعت تاني (عارف انها مش ملاهي بس انا كنت في حاله من الذهول خلتني مركزتش في محطتي)
نزلت من القطار ورحت على أقرب سكانر للبار كود تاني علشان اشوف مكاني هيبقى فين بالظبط و بالفعل اتجهت على المكان اللي قالي عليه..
قابلت واحد هناك شكله مصري... هم كده بيبانوا تبصله كده تحس انك متأكد..شكل أمه مصري مينفعش يكون غير كده و اتكلمت معاه و طلع شغال في أمريكا و نازل مصر ، الجميل في الموضوع انه
هو اللي لفت نظري انهم بقالهم نص ساعه بيندهوا على الرحله بتاعتي ان مكان الانتظار ليها اتغير وخدني من ايدي ووداني لحد المكان الجديد .. بس طبعاً علشان انا واثق من ان المصريين هم ملوك الفتي
بدون أي منازع على العرش فسألت المُزه اللي كانت قاعده على الكونتر هناك و اتأكدت ان فعلاً هو ده المكان الصح فتحت الواي فاي في تليفوني و اتصورت سيلفي و حطيتها على الفيسبوك و كتبت عليهاFrom Paris With Love تقولش متصور مع برج ايفل.. امال لو مكنتش مرزوع في المطار و مسبتوش. طلعت كيس الساندوتشات اللي كان معايا و ابتديت اكل لحد ما الوقت يعدي.
أخيراً بدأوا ينادوا على الرحله بتاعتي علشان نروح للطياره و الراجل بتاع أمن المطار واقف عند المدخل و راح مناديني لوحدي من وسط الناس علشان اتفتش ذاتي
وده اثبتلي نفس النظريه اللي قلتها من شويه انك ممكن تبص في وش واحد و تبقى متأكد انه مصري و طبعاً علشان وش أمي مصري أو عربي عموماً في الحاله دي فكان لازم
اتفتش ذاتي قبل ما أطلع على الطياره.. اه يا ولاد الكلب ...بقا انا اتفتش ذاتي ده انا مفيش حد في الشرطه المصريه كان يجرؤ يقولي اشوف رخصة عربيتك حتى..
المهم رحتله و اكتشفت اني مش لوحدي
و انه كان هناك 2 معايا قبلي واحد كان خلاص بيخلص التفتيش وواحد لسه هيبدأ و ان احنا اتاخدنا بشكل عشوائي مش علشان مصري ولا عربي ولا حاجه..
بمجرد ما التاني بدأ في تفتيشه كانت ايدي وجعتني من السوبر Carry On اللي معايا اللي هي مختلفه تماماً عن شنطة اللابتوب لسبب ما و حبيت أريح ايدي شويه من شيلها
فقررت أحطها على الترابيزه اللي بيفتش فيها اللي قبلي .. الراجل اتعصب اوي و ساب الراجل و بقا عمال يرطن بالفرنساوي اللي الحمد لله افتكرت فيه معلومه جديده اني لما احب انفي حاجه
بحطها بين (ني) و (با) باين بس للأسف مكنتش المعلومه دي كفايه اني افهم الراجل ده بيرطن بيقول ايه و بعد جهاد بيني و بينه على نفس طريقة خطابات فريدريك بتاعة زمان فهمت انه مينفعش
أحط حاجتي على الترابيزه بتاعة التفتيش الا لما ييجي دوري علشان لو معايا مصيبه ملبسهاش للراجل اللي قبلي و أقول مش بتاعتي
المهم أخيراً هتفتش و الراجل قلعني الجزمه و فتشني ذاتي و بيفتح الCarry On بتاعتي اللي هي تعتبر شنطة سفر عاديه بالنسبه لأي مواطن من أي جنسيه أخرى و طلع منها عجايب من اللي
ملهاش أي 30 لزمه تكون على طياره بدل ما تكون في بطنها .المهم الراجل توقف عند علبتين قطيفه كنت جايب فيهم هدايا تبقى معايا هناك علشان لو حبيت اهادي بيهم أي حد هناك
و اتفزع منهم لسبب مش فاهمه لحد دلوقتي نقريباً الراجل كان عنده (القطيفافوبيا) أو حاجه المهم انه فضل يتكلم بالفرنساوي و هو متعصب أوي و انا مش فاهم من امه حاجه و على جمله واحده بس
I Don't Speak French . الراجل فضل في وضع التشنج ده لحد ما جالي واحد تاني من الأمن بس بيتكلم انجليزي على اده كده و فهمته ان العلبه دي فيها طبق نحاس منقوش
عليه بالهيلوغريفي و الراجل المجنون اياه بدأ يهدى من التشنج اللي كان عنده و بيبص لقا علبه قطيفه تانيه تحت شويه فسألني بهدوء و دي طبعاً زيها
قمت و برخامة الخليل كوميدي قلتله لأ ، لقيته اتشنج تاني و بدأ يسأل بخوف امال فيها ايه ؟! فقلتله " طبق (خشب) منقوش عليه بالهيلوغريفي ..
الحمد لله نجحت و فقعتله مرارته.. امال يعني هيقلعني الجزمه ببلاش..
وانا داخل الممر بتاع الطياره لقيتهم بيدوني أبلكيشن صغنن كده أملاه .. أنا كنت فاكره حاجه كده زي بتاعة المطاعم الشيك عندنا او الكافيهات اللي هي ايه رأيك في مستوى الخدمه و الكلام ده
طلع الموضوع ان ده أبليكيشن لازم أملاه قبل ما ادخل الولايات المتحده الأمريكية اللي هو بيقول اني مش جايب معايا اي بذور ازرعها عندهم ولا حاجه ولا معايا أي لحوم او حاجه زي كده
وركبت الطياره لأول مره... (لأ مهو انا لما ركبت الطياره دي اكتشف ان اللي قبلها كانت أكيد حاجه أقل من الطياره.. يااما اللي قبلها طياره و دي مكوك من مجره أخرى وصل للتو الى درب التبانه
لإبهار سكان كوكب الأرض.. أخدت مكاني في الطياره و طلعت التابلت اللي كان معمول لكل واحد في الطياره اللي ممكن اشوف بيه بقينا فين على الGPS أو أشغل اي فيلم أو حاجه
و لقيت أفلام من كل الثقافات و الجنسيات في التابلت ده. اتفرجت على فيلم Frozen لإني من عشاق افلام الكارتون و الأنيميشن
و بعدها فكرت أدور على فيلم عربي علشان أشوف حطوا أفلام عربي ايه تعبر عن ثقافتنا للعالم كله و ياريتني ما دورت..
الفيلم العربي الوحيد اللي على الطياره هو فيلم (عبده موته) اللي هو محمد رمضان نفسه اتبرى منه و قال انه كان بيحاول يشتهر و يتعرف بس و انه بدأ ينقي ادواره كويس و ياريت نبدأ نحاسبه
كجمهور من أول مسلسل (ابن حلال) .. المهم اني معرفتش انام في الطياره لحد ما وصلت واشنطن بالسلامه ..
أول ما نزلنا من الطياره لقيت فيه 3 أماكن اقابل فيها الناس بتوع الجوازات واحد للأمريكان وواحد لكل الجنسيات الأخرى وواحد للـVIP
طبعاً دخلت في ممر الجنسيات الأخرى مع اني اكتشفت بعد كده اني كنت المفروض كنت أدخل من ال VIP بإعتباري بمثل بلدي في البعثه دي..
المهم سألتني على الأبليكيشن اللي كنت أخدته في باريس و اديتهولها و اديتها الورق اللي بيقول اني رايح البعثة التدريبية دي و سألتني شوية أسئلة روتينيه و بعدين افتكرت حاجه ،
المفروض مخشش بأي شكل من أشكال اللحوم .. و انا كان معايا ساندوتشات لانشون بتلف العالم معايا فلما سألتني حبيت أقولها الكلام ده بس مش عارف لانشون يعني ايه بالإنجليزي
المهم اخرة ما زهقت مني قامت جايبه خرامه و راحة خارمه الأبليكيشن بتاعي و قالتلي اني لازم أعدي من بوابه معينه علشان اسيب المخالفات الرهيبه اللي معايا دي..(اللعنة على اللانشون)
كل ده مكتش مشكله .. المشكله الحقيقيه اني بعد كل الفيلم ده افتكرت اني في معركة قتل الملل في باريس أكلت كل اللانشون اللي معايا و بالتالي المفروض اروح افهم الراجل اللي انا داخله
دلوقتي اني مش معايا مخالفات ولا حاجه بس الست كانت خلاص خرمت الأبليكيشن يبقى لازم اخترع لأمه مخالفه..
المهم شرحت للراجل اللي حصل و تفهم جداً عكس ما توقعت و أخيراً تعديت كل الإجراءات الروتينيه و بقيت في ساحة مطار واشنطن، اني افتكر المفروض اعمل ايه بعد كده.. أبداً..مش فاكر أي حاجه خالص
فتحت تليفوني ووصلته على واي فاي المطار و كلمت أهلي و مراتي على فايبر و طمنتهم عليا و قلتهم كل حاجه تمام..بس الحقيقه ان مش كل حاجه تمام ولا حاجه.. انا لسه مش فاكر كنت هروح فين و ازاي
بعد كده
وصلت على فايبر برضه لواحد كان مسافر نفس البعثه قبلي فكلمته رغم ان الساعه كانت 7 م عندي يعني في مصر حوالي 2 بعد نص الليل و لما حكيتله ضحك اوي و قالي طب ما تكلم الناس بقا
في البيت المصري علشان ييجوا ياخدوك قلتله معاك رقمهم ، قالي المفروض انه معاك انت شوف ورقه بيضا كده كانوا مدينهالك في المخابرات.. أدور في محفظتي لقيتها..YES
كلمتهم على الرقم اللي معايا . مش عايز يجمع... مره و اتنين و 5 مش عايز يجمع.. بعدين افتكرت ان الرقم ده لو عايز اكلمهم من بره أمريكا انما انا دلوقتي جوه أمريكا فعلاً و بالتالي لما أحب أكلمهم
المفروض أشيل ال +1 اللي هو الكود بتاع الدوله من الرقم..و بالفعل الرقم جمع أخيراً لحد ما واحد رد عليا " أفندم..."
أشهد ان لا إاله الا الله... افتكرت أحمد مكي في فيلم حزلئوم لما حضن بتاع الفريسكا في بلطيم "مصري"
و قالي انهم كانوا مستنيني أكلمهم و انهم هيبعتولي عربيه تيجي تاخدني و توصلني
النص ساعه اللي استنيت فيها العربيه على ما جت كانت عباره عن مجموعه من الطموحات و الأماني في أمريكا بإني الاقي حاجه تبهرني..
أيوه انا من اللحظه دي مش عايز اي حاجه مصري تاني لحد لما أرجع مصر.. لازم اشوف ثقافات مختلفه و حياه مختلفه...

أخيراً لقيت الراجل بيكلمني و بيقولي انه وصل و حطيت الشنط في العربيه وركبت معاه .. الراجل رحب بيا و لقيته بيقولي " أشغلك بقا في الكاسيت حاجه مصري صَح" و لقيته مشغل نجاة الصغيره
لقيتني بيني و بين نفسي بقول "ايه يابن الجزمه ...مصر وحشاك انت .. انما انا لسه جي من هناك" ..
قلت مش مشكله اديني هشوف مناظر جديده..بس للأسف المسافه من المطار لحد البيت المصري مفيهاش اي انبهار
طريق حسيته صلاح سالم جداً في نفسه و بنعدي برضه على كوبري النزهة و كل حاجه.. يمكن الاختلاف الوحيد اني عمري ما شفت صلاح سالم فاضي كده.
أخيراً وصلت البيت المصري... يارب أشوف بقا حاجه مش مصري... و انا داخل من الباب لقيت واحد تاني بيفتح باب تاني و بيقول لواحد تالت "ابقا ارفع الباب شويه علشان (ميحكش) في الأرض "

متخيلين يعني ايه ابقا نفسي أشوف ثقافه جديده و اسمع كلمه (ميحكش) في أمريكا...
دخلت أوضتي لقيت الأثاث ارابيسك و حاجه مصري أصيله ، ناهيكم عن ديكور الأوتيل اللي كله صور فراعنه و اعلام مصر
قلت مبدهاش بقا.. أنا أفتح التليفزيون .. مهو ده الحاجه الوحيده اللي متأكد انها هتتكلم انجليزي في أم اليوم اللي مش عايز يعدي ده
الاقي مين في وشي .. (محمود المليجي) شخصياً في فيلم (الأرض) .. قناة ART
حاجه تشل واللهِ... طب و بعدين منا لازم أخربها بقا..
بين الجوع و الرغبه في النوم بعد يوم قاسي و طويل .. اخترت الأكل..مهو انا كرشي لو أن عليا مفيهاش نوم النهارده..طلعت على Sparoo و طلبت بيتزا بالخضروات و جبت كيس لايز ضخم وواحده سبرايت
و طلعت على أوضتي أغتصب فيهم بسناني و معدتي الفاضيه .. خلصت و قلت لنفسي لازم انام بقا علشان من بكره. لازم أخربها .ده هم كلهم 3 ايام بس اللي انا قاعدهم في واشنطن...
لازم بقا اروح كل الأماكن السياحية و المتاحف و البيت الأبيض و غيره.. بس انااام و اصحى.. و كله هيبقى زي الفل ان شاء الله
و نمت..
صحيت على الساعه 2 و نص الصبح بتوقيت أمريكا أبص من الشباك الاقي عاصفه تلجيه من العيار الثقيل
جيت اشغل اللابتوب ..اكتشفت انه مفيهوش شحن .. جيت أوصل الشاحن لقيت الكهرباء عندهم مختلفه عن عندنا ..
مش معايا ولا فيشه بالشكل ده... و الحل الوحيد اني لازم أجيب Converter علشان اعرف اشغل كل أجهزتي.. وصلت موبايلي بالباور بنك و شحنته شويه و ضيعت وقتي على النت لحد الصبح
علشان انزل أجيب الـConverter ده...
العاصفه الثلجية مستمره. و انا لبست كل الهدوم اللي اعرفها لحد ما بقيت شبه الدب القطبي و جوانتي جلد محسسني اني اندرتيكر في راسمينيا و نزلت علشان أجيب الConverter في الثلج..
بدون مبالغه في التعبير انا كنت مش حاسس بوشي ولا وداني لدرجة اني شكيت اني لو هرشت فيها هتتقطع و مش هحس.. و اتضح ان التلج مش كيوت زي ما بيبان في الأفلام و هم بيلعبوا بيه
ممكن الكيوت ده يكن شكل الدكتور اللي هيزرع لي أعضاء جديده بدل من أعضائي اللي باظت لما اتجمدت في الجو ده...
فضلت أمشي بلا هويه في الجو الذباله ده يمين في شمال في يمين تاني في على طول و الف و هكذا لحد ما لقيت واحد فاتح في الجو الزفت ده و اشتريت الكنفرتر .. مش زي عندنا كده تشتري اي حاجه و خلاص
لأ.. الراجل شاف الشاحن اللي معايا و بدأ يقرا الكلام اللي عليه و بدأ يقرا الكلام اللي على الكونفرتر و يطابق الكلام ببعض لحد لما قالي ان ده تمام و هيشتغل معاك

قلت أكمل لف في المنطقه بالمره و فضلت أخش يمين في شمال في يمين تاني في حاجات غريبه كده.... لحد ما اكتشفت اني كل ده كنت بلف في دايره واحده و انا اللي فاكر نفسي لفيتها كلها
اتاريني كل ده عمال الف حوالين البيت المصري ..
فضلت 3 ايام مستمتع في أمريكا بسرعة النت بس .. انما مش قادر حتى اطلع سنتيمتر واحد بره الأوتيل من الجو...
استمرت العاصفه لحد قبل ميعاد طيارتي اللي رايحه اتلانتا بساعتين و نص بس فنزلت اتصور مع الثلج اللي على الأرض بقا كام سيلفي كده قال يعني خاربها و مبسوط..

و رحت مره تانيه على مطار (واشنطن) و اترزعت أول HEAVY على الشنطه العملاقه اياها بس مدفعونيش غرامة وزن عكس ما توقعت و فضلت بالSUPER CARRY ON لحد لما قالولي
انها كبيره اوي و مش ممكن تتحط في الطياره معاك فوق ، فوافقوا على اني احطها مع الشنط اللي في قلب الطياره بدون أي تكاليف اضافيه و اني هستلمها كمان في Augusta مش Atlanta اللي هي
وجهتي النهائية
رجعت للطيران الداخلي الأشبه بالميكروباصات على شركة US Airways و بين طياره و طياره أخيراً وصلت مطار Augusta المدينه اللي فيها القاعدة العسكرية اللي فيها البعثة
جبت شنطي كلها ما عدا الشنطه الـCarry on اياها تاهت في المطار.. لقيت واحده ست قاعده لابسه أفرول..اتكلمت معاها و اكتشفت انها اصلاً جايه من القاعده في استقبال الظابط كريم
اللي جي من مصر و فجأه افتكرت سليمان عيد في فيلم جائنا البيان التالي و هو بيقول " انا علااااااااااااااء"
قلتلها ان انا كريم و قلتلها على الشنطه الضايعه و بلغنا مواصفات الشنطه في أمن المطار و قلتلها ان فيه ظابط تاني هيوصل كمان 3 ساعات تقريباً على هنا و قالتلي انها
هتبقى تجيله تاني بعد ما توصلني ومشينا على القاعده .
دخلت الأوتيل اللي هستنى فيه ووانا بعمل Check in كنت اتصاحبت على أول واحد أمريكي هناك و أخدت رقمه و رقم أوضته علشان اكلمه عليها لو احتجت اي حاجه.
و بعد حوالي 4 ساعات لقيت باب أوضتي بيخبط و صاحبي الظابط المصري واقف و معاه نفس الست و بتقولي
I got you ..your friend.. AND you bag
طبعاً كنت فرحان بوصول خالد صاحبي بس الصراحه فرحت أكتر بالشنطه ... مهو مش بعد ما اتعذبت كل ده بالشنطه دي تيجي في اخر محطه و تضيع...

To Be Continue..

التسميات: , , , , , ,

0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية